ما هي المكملات الغذائية؟ وهل هي مفيدة لك؟

تعد المكملات الغذائية من أكثر المواد المستهلكة في العصر الحالي، ففي المملكة المتحدة وحدها ينفق الأفراد ما مجموعه 420 مليون جنيه إسترليني على المكملات الغذائية، وغالباً ما تكون أسباب الأفراد في تناول المكملات الغذائية هي الحفاظ على الصحة والنشاط أو زيادة الوزن أو إنقاصه.

لكن قبل أن تقرر الانضمام إلى فريق محبي المكملات الغذائية أو لا، سنعرفك في هذه المقالة على المكملات الغذائية، ومن بإمكانه تناولها حقاً، وما هي فوائد المكملات الغذائية، وهو توجد محاذير أو أضرار للمكملات الغذائية، لكن بداية:

ما هي المكملات الغذائية؟

المكملات الغذائية Dietary Supplementsهي مواد مصنعة لتكملة النظام الغذائي للإنسان، وتتكون من مزيج من الفيتامينات والمعادن ومستخلصات طبيعية من الأعشاب أو من بعض الحيوانات، وتتوفر بأشكال متعددة، مثل الأقراص والمساحيق والسوائل.

من يحتاج إلى تناول المكملات الغذائية؟

توجد عدة فئات بحاجة إلى تناول المكملات الغذائية:

1. الأفراد الذين يعانون من نقص غذائي حاد بحاجة إلى تعويض سريع، نتيجة الأوبئة أو المجاعات.

2. الأفراد الذين تحتاج أجسامهم إلى كميات كبيرة من الغذاء، مثل النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية.

3. الأفراد الذين تقل قدرة أجسامهم على امتصاص الغذاء، مثل كبار السن أو المصابين بسوء الامتصاص.

4. الأفراد المصابون بأمراض مزمنة وتحتاج أجسامهم إلى المواد الغذائية، مثل مرضى السرطان ومرضى الكلى والكبد.

5. الأفراد الذين يتبعون حميات غذائية تعتمد على أنواع محددة من الغذاء على حساب التقليل من أنواع أخرى، فعلى سبيل المثال، يتناول الأفراد الذين يتبعون حمية الكيتو المكملات الغذائية للتعويض عن نقص الألياف في نظامهم الغذائي.

6. كما تستهلك المكملات الغذائية بكثرة من قبل الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام، ويستعين بها آخرون لإنقاص الوزن أو لزيادته، أو للحفاظ على الحيوية والنشاط وتقوية الذاكرة.

ما هي أنواع المكملات الغذائية ومكوناتها؟

تتوزع المكملات الغذائية إلى عدة أنواع بحسب مكوناتها، ومن أهمها:

1. المكملات البروتينية: إن البروتينات مهمة من أجل بناء خلايا الجسم، ولكن قد لا تكون موجودة بنسب كافية في الأطعمة، لذا يمكن الحصول عليها عن طريق المكملات البروتينية.

2. الأحماض الأمينية: تساعد الأحماض الأمينية في بناء البروتين في الجسم، وهو مهم للرياضيين من أجل بناء العضلات.

3. الأحماض الدهنية: لا ينتج الجسم الأحماض الدهنية، لذا يمكن الحصول عليها عن طريق النباتات واللحوم والمكملات الغذائية.

4. الفيتامينات: لا غنى للجسم عن الفيتامينات من أجل بنائه ومقاومة الأمراض ومساعدة الخلايا على العمل جيداً وتحسين وظائف التمثيل الغذائي، وإن كان هناك نقص في الفيتامينات في الجسم يمكن تناولها على شكل مكملات غذائية.

5. المعادن: للمعادن دور ثانوي في بعض وظائف الجسم، مثل النمو وصحة العظام وتوازن السوائل.

ما هي فوائد المكملات الغذائية؟

تتعدد فوائد المكملات الغذائية بحسب غرض استعمالها، وإليكم بعض هذه الفوائد:

1. تحسين الصحة العامة: يحسِّن تناول المكملات الغذائية الصحة بشكل عام، لأن الجسم يحصل على كمية كافية من العناصر الأساسية التي يحتاجها لأداء الوظائف الحيوية، ويمكن أن تلاحظ تحسناً سريعاً في نضارة بشرتك وصحة شعرك وعمليات الهضم وهذه دلائل على أن جسمك كان بحاجة إلى المكملات الغذائية.

2. الوقاية من الأمراض: يساعد تناول أنواع معينة من الفيتامينات في الوقاية من بعض الأمراض، فعلى سبيل المثال يساعد تناول الكالسيوم وفيتامين "د" في الحفاظ على قوة العظام مع التقدم في العمر، وبالتالي في الوقاية من هشاشة العظام، وينصح أن تتناول النساء الحوامل حمض الفوليك من أجل حمية الجنين من الإصابة بـ"عيوب الأنبوب العصبي"، وما تزال الدراسات جارية لتأكيد فعالية زيوت "أوميجا 3" في علاج أمراض القلب.

3. التحكم في الوزن: يمكن أن تساعد المكملات الغذائية في إنقاص الوزن والتخلص من الدهون، كما يمكن أن تساعد في زيادة الكتلة العضلية لدى الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام.

4. زيادة الطاقة: تحتوي بعض المكملات الغذائية على الكافيين، وغالباً ما يتناولها الرياضيون، والطلاب في أيام الامتحانات للشعور بالنشاط الدائم وزيادة الطاقة.

محاذير وأضرار المكملات الغذائية

هل توجد أضرار للمكملات الغذائية؟ إذا أخذت المكملات الغذائية من مصدر موثوق وباستشارة الطبيب فهي لا تسبب أية أضرار، ولكن ينبغي الانتباه إلى بعض الأمور والسلوكيات التي يمكن أن تكون مضرة، مثل:

- الجرعات غير المدروسة: قد يؤدي تناول جرعات عالية وغير مدروسة من المكملات الغذائية إلى الإصابة بالإسهال أو حتى التسمم، وقد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات في الكلى.

- التداخلات الدوائية مع المكملات الغذائية: ينبغي الانتباه عند تناول المكملات الغذائية مع الأدوية، وذلك لتجنب حدوث تداخل دوائي قد يتسبب بآثار جانبية سيئة، فعلى سبيل المثال يمكن أن يتسبب فيتامين K بتقليل قدرة عقار الوارفارين على تمييع الدم، في حين يزيد فيتامين E من فعالية الأدوية المميعة للدم وبالتالي قد يزداد النزيف في حال حدوث إصابة، لذا ينصح بتجنب المكملات الغذائية قبل الخضوع لعمل جراحي.

وكما سبق وقلنا: لا تتناول المكملات الغذائية من دون استشارة المختص، واحصل عليها من مصادر موثوقة.

هل تظن أنك بحاجة إلى تناول نوع معين من المكملات الغذائية؟ ولكنك ما زلت متردداً بخصوص تأثيرها؟ إن كنت تبحث عن مصدر ممتاز للمكملات الغذائية واستشارة من مختصين، فبإمكانك التواصل معنا في شركة الرحيق المختوم من أجل إعداد خطة صحية شاملة لأجلك تشمل الحمية الأنسب لحالتك والمكملات الغذائية المناسبة لتناولها، ولتصل إلى نمط الحياة الصحي الذي لطالما حلمت به.